top of page
الارتداد الذاتي

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد

 

يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } 

 

عندما أعود بذاكرتي الى الوراء بضعة أشهر, أتذوق من جديد لذة العناء واستنشاق هواء الاخلاص في العمل, لأترنم موسيقى الفرح سعيدةً بما أبدعت جهودي وراضية بما قدمت.

 

ولكن وكما يقال,  "طريق السعادة مزروعة بالاشواك والمصاعب".

فإن طريقي كانت ككل طرق السالكين طريق العلم والجد والمثابرة, وكطريق كل من يسعى لإنجازات مزروعة ببعض المصاعب التي تحولت في نهاية الامر الى ثقة عارمة تدلني بأنني قادرة على تقديم الافضل رغم المطبات والعراقيل التي واجهتني.

خلال السنة واجهت بعض المصاعب التي كانت مصدر قوة ونقطة إنطلاق الى الامام, منها:

- صعوبة التأقلم مع المدرسة, طاقم المعلمين والطلاب, فنظام التطلبقات الجديد والذي هو عبارة عن تعليم ثلاثة أيام في الاسبوع كان بمثابة خوض تجربة جديدة لم نمر بها سابقًا, مما جعل من الامر أكثر صعوبة.

ولكن بفضل الله وعونه أستطعت التغلب على تلك المصاعب والانطلاق من نقطة الصفر الى التألق والابداع.

- إيجاد برمجيات تلائم موضوع "مواد صلبة وسائلة حولنا", وذلك لأن الموضوع بشكل عام يتطرق أكثر الى التجارب العملية والمشاهدة الحسية عوضًا عن الحوسبة.

لذلك فقد عملت جاهدة على صعيد إيجاد البرمجيات التي تتلائم مع موضوع الوحدة من جهة, ومع طلاب الصفوف الثانية من جهة أخرى.

في نهاية الامر لم تبأ محاولاتي بالفشل وذلك بفضل الله أولًا وبفضلي ثانيًا, وبفضل زميلاتي المخلصات اللواتي كن عونا وسندًا على مدار السنة.

لم أتردد ولو للحظة أن أجعل من دروسي لوحة فنية محوسبة مشكلة بتشكيلة من أساليب وبرمجيات من دروس منتوعة, ولكن ما جعلني فخورة بنفسي وبالناتج الذي حصلت عليه هو الجهود التي بذلتها والتعب النفسي والجسدي الذي تغلبت عليه للوصول الى الهدف المرجو.

والجدير بالذكر أنني لم ألتحق بأي مساق أو دورة تثريني تكنولوجيا وحوسبيًا, وإنما كان كل ذلك إجتهادًا ذاتيًا.

ولا أنسى التشجيع المعنوي الذي أعطتني إياه المرشدة القديرة أ.لينا غنايم, والمعلمة المخلصة أ. سوسن مواسي.

في نهاية الامر لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل شكري إمتناني لكل من:

- المرشدة التربوية: أ. لينا غنايم على دعمها المتواصل, متابعتها الدائمة وتعزيز العمل على الحوسبة بما يتوافق مع الخطط التربوية الحديثة.

-المعلمة المدربة: أ. سوسن مواسي لمساندتها على مدار السنة, فقد كانت مرشدة متميزة بكل ما تحمله الكلمه من معنى.

ولا أنسى إدارة ومعلمي مدرسة الحكمة الابتدائية-باقة الغربية, وعلى رأسها نديرة المدرسة الاستاذة أزل ملك على حسن ضيافتهم ومساندتهم.

bottom of page